منتديات جبين القمر || مُتكَأ الإبداع ©
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جبين القمر || مُتكَأ الإبداع ©

أهَلاً وَسْهلاً بڪَ فِيّ مُنتَديآتِ جًبينٌ القًمِرٌ ®
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آقصوصةة جدتيً .. !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
♥ ږﺷﮤ ﻋﻂږ »
• •|¬ إدَآرهْـ ≈
• •|¬ إدَآرهْـ ≈
♥ ږﺷﮤ ﻋﻂږ »


المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 12/02/2012

آقصوصةة جدتيً .. ! Empty
مُساهمةموضوع: آقصوصةة جدتيً .. !   آقصوصةة جدتيً .. ! Emptyالخميس فبراير 16, 2012 12:59 pm

من يُمكنه أن ينسَى اللحظاتِ الجميلة ؟ !
تلكَ الثوانِ السريعَة . .
التي لا نشعرُ بأننا عشناها حتّى . . !
ونكتفي بتذكرها !
ونكتفي بتذكرها !
ونكتفي بتذكرها !



جدّتي إحدى تلكَ الذكرياتْ . .
تلكَ المرأة الباسمَة . .
ذاتِ الجديلَة الطويلة . . الطويلة جداً
أحبتني كما أحبتْ الجميع ،
تحتضنني ، تروي قصصاً . .
تخفي عبراً . . لم أدركها إلا في سنٍ متأخرة !


بلطفٍ ابتسمتْ ، دنوتُ منها
قصّت عليّ ما فعلهُ الغضبُ بالعمّ " وليد "
ذاكَ الفتيّ ، أرادَ الدفاعَ عنْ رُوحه . . عن وطنه.
غادرَ للميدان . . تاركاً فؤاداً تحملُ فؤاداً في جوفها . .
غابَ شهوراً ، غابَ سنيناً . .
عادَ بشوقٍ بعدَ عذاب سنينْ ،
صادَف حكيماً باعَ له حكمة بثمنٍ ليسَ بزهيدْ
قالَ له : اصغِ يا بنيّ . .
قبلَ أن تفعلَ شيئاً عُدّ إلى الـ " خمسة وعشرينْ "



جدتي مهلاً . .
لماذا نعدّ إلى الخمسة والعشرينْ ؟ !
هكذ سنضيعُ وقتاً . .
ونخسر ما هُو ثمينْ . .
" مهلاً بنية ، اصغِ إلى ما سيحينْ "



عادَ الشابّ إلى داره ،
أم حريّ بنا أن نقُول . .
عاد الرجلُ إلى داره . .
رأى زوجته بجوارٍ شاب . .
قلبّ ذاكرته ، ما وجدَ في صفحاتها رسماً لذاكَ البهيّ !

وببسـاطَة شهرَ بندقيّته ،
غاضباً حاقداً وبدخله جمرٌ دفينْ
تذكر شيئاً ، لما لا يطبقّ ما قاله الحكيمْ
فليسَ جميلاً أن نهدر أموالاً فيما لا يفيدْ . .

بدأ العدّ 1 ، 2 ، 3 ، . .
تابعتُ العد معهْ . .
أو معَ جدتي . .
لأن العزيزَة جدتي ، لا تجيدُ العدّ !
" وصلنا إلى الخمسة والعشرينْ ، ماذا حدث يا جدتي ؟ "

سمع الرجل امرأته ، تطلبُ كأساً من الماء
من ذاكَ الوسيمْ . .
" بنيّ ، ثمرة فؤدي هل لي بشربة ماء "
" سمعاً وطاعة يا أماه "

ياااه جدتي كانَ سيقتلُ ولده ،
كيفَ لم يدرك أنه ابنه يا جدة ؟
" بنيّة حبيبتي ، الغضبُ ماردٌ عظيمْ . .
يقهرُ العقلَ ، يزعزعه ، ويسيطرُ على ما يريد "


وانتهتْ الحكاية ومرت كما مر غيرها . .
ولم أظنّ يوماً ، أن الـ " خمسة وعشرين " ستنقذني كما أنقذت العمّ وليد
مرة ومرتينْ . .
أيقنتُ حينها بجبروت ذاك المارد . .
" سأقهركَ يا أيها الغضب
سأغضبُ ، حينما يجبُ ان أغضب . .
لا حينما تريدْ ! "


أتساءل :
لو أن ربعَ سكانِ العالمْ قهروا ماردهمْ
كيفَ ستكُون الحياة حينها ؟ !

أو أن ربعهمْ غضبوا أمامَ واقعنا لذي ترثى حاله . .
أمامَ عدوانٍ يجزونَ أرواحاً كجزنا للعشب
هل كانت حالنا كما هيَ الآن ؟ !

ليتَ الناسَ كجدتي . .
يدركُونَ متى يغضبون !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://msmme.mam9.com
 
آقصوصةة جدتيً .. !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جبين القمر || مُتكَأ الإبداع © :: المُنْتَديـآتْ الأدبِيـہْ .. :: كآنَ يً مآكآن [ قصص ] ..-
انتقل الى: